MOHMEDSAMIER مشرف
عدد المساهمات : 24 تاريخ التسجيل : 17/07/2011
| موضوع: بقلم :ميساء راشد غدير البيان الأحد يوليو 24, 2011 4:19 am | |
| بقلم :ميساء راشد غديرالبيان
رمضان شهر الطاعة والعبادة وله قدسية كبيرة تجعل الجميع يضع حدودا لا يتجاوزها، لكن ما يحدث هذه الأيام من ممارسات في مجتمعاتنا تجعلنا نشعر بأننا خارج منظومة هذا الشهر الكريم، وإن لم نكن مبالغين تجعلنا نشكك في كون الجميع صائمين. مناسبة حديثنا هذا الخيم الرمضانية التي انتشرت في مختلف إمارات الدولة، في الفنادق وغيرها من الأماكن العامة، هذه الخيم وللأسف الشديد أصبحت مرتعا للفساد والتجمعات والممارسات اللاأخلاقية التي لا ترتقي لقدسية هذا الشهر الكريم.
أغانٍ صاخبة، جلسات ثنائية وجماعية مثيرة للاشمئزاز، رسوم دخول عالية تسبق أي طلب، وغيرها من الأمور التي ربما توجد طوال العام ولا يخلو منها البلد، ولكن تحت غطاء وفي أماكن محددة وليس كما هو الوضع عليه حينما يكشف عنها علنا في شهر رمضان.
يخبرنا احدهم عن المراهقين والشباب الذين يتهافتون على الخيم الرمضانية، فلا الشيشة اليوم أو الجلسة مع الشباب أصبحت مغرية بالنسبة لهم بقدر إغراء صخب الموسيقى والغناء والتجمعات الخاصة التي يدفعون فيها أموالا ويضيعون فيها أوقاتا بشكل يفوق ربما ما يقومون به في شهور أخرى غير رمضان.
عندما تمر بتلك الخيم الرمضانية تشعر بخجل من فعاليات تقام فيها لا تضع اعتبارا لهذا الشهر الكريم، وعندما تقبل على مواقف السيارات بالقرب منها تفاجأ بالكم الهائل من الزائرين الذين لا تجد 25% منهم في الأنشطة الدينية أو الثقافية والاجتماعية.
وضع هذه الخيم الرمضانية ـ حسبما نسمع ـ يجعلنا نتساءل عن دور الجهات الحكومية في الرقابة على هذه الخيم بعد أن منحت تراخيص تبيح لها كل ما تقوم به وحتى ساعات الفجر، بمعنى آخر سمحت لها بانتهاك قدسية هذا الشهر الكريم من اجل المال ولا شيء آخر، فهل يعقل أن نصمت عن ذلك كله؟
وإن صمتنا فلأي سبب سيكون ذلك وتحت أي مبرر سندرج صمتنا؟ مقابل الصورة المزعجة التي أصبحت عليها الخيم والتي باتت عادة سنوية يتهافت عليها كثيرون شبابا وسيدات، نخشى أن يكون استمرار وتزايد عددها وإقبال الناس عليها سببا في اندثار المجالس الرمضانية التي اعتدنا عليها طوال السنوات الماضية في مختلف الأحياء السكنية، إذ لم نعد نقرأ أخبارا في الصحف عن مجالس رجال الأعمال والمسؤولين.
ولا عن القضايا التي كانوا يثيرونها في مجالسهم ويتحاورون بشأنها حتى أصبحت أشبه ما تكون بمنتديات فكرية واجتماعية تتواصل فيها الأجيال بمختلف فئاتها العمرية. ربما انشغل بعض المهتمين بتلك المجالس في الأسبوع الأول من رمضان بالزيارات والتباريك، لكننا نأمل ألا يطول انشغالهم، فهناك خيم لم يشغل أصحابها شيء عن الاستعداد لهذا الشهر، وهناك زوارها الذين لم يختاروا غيرها لقضاء أوقاتهم.
لسنا ضد اجتماع الأسر والعائلات في رمضان في الخيم والمقاهي والمطاعم، ولكن ليكن ذلك بطريقة لا تقلل من هيبة وقدسية رمضان، ولا من خلال أغانٍ صاخبة ومناظر مخلة بالأدب التي عندما يراها احدنا يعتقد انه مقبل على نادٍ ليلي وليس خيمة مقامة في شهر رمضان. وإن لم نكن نبالغ فإن ما يحدث في هذه الخيم من تجاوزات ربما تفوق ما يحدث قبل أو بعد رمضان.
الأجانب من غير المسلمين عندما يرتادون تلك الخيم يستغربون، فهم يتخيلون أن الأفراد يبتعدون عن المحرمات واللهو في هذا الشهر قدر المستطاع، لكن الواقع الذي يرونه مخالف لتوقعاتهم.
لذا فإن ما نتمناه في النهاية أن تتحرك الجهات التي رخصت لتلك الخيم، لتمنع تلك التجاوزات وتعيد لأصحاب الخيم عقولهم، وان تعود المجالس الرمضانية التي ما زال المجتمع بحاجة ماسة إليها.
| |
|
7ossam Admin
عدد المساهمات : 36 تاريخ التسجيل : 17/07/2011 العمر : 29 الموقع : https://netcom.yoo7.com
| موضوع: رد: بقلم :ميساء راشد غدير البيان الأحد يوليو 24, 2011 9:53 am | |
| | |
|
7ossam Admin
عدد المساهمات : 36 تاريخ التسجيل : 17/07/2011 العمر : 29 الموقع : https://netcom.yoo7.com
| موضوع: رد: بقلم :ميساء راشد غدير البيان الأحد يوليو 24, 2011 10:43 am | |
| | |
|